”نجنا من الشرير.“ الجزء الثاني

في تأملاتنا اليومية، ندرس تعاليم يسوع لتلاميذه، كما وردت في ما يُعرف عمومًا باسم ’موعظة الجبل‘، في الأصحاحات 5-7 من إنجيل متى. بالأمس، بدأنا دراسة الصلاة التي علمها يسوع لتلاميذه في متى 6: 9-11. من المحتمل أن صلاة التلاميذ كانت مقصودة لتكون نموذجًا أو مخططًا لحياتنا الصلاة. لاحظنا أن الصلاة تتكون من خمسة أجزاء وناقشنا الجزأين الأولين. اليوم، سوف نستكشف الأجزاء الثلاثة الأخرى من الصلاة:

3) أعطنا خبزنا كفاية اليوم.

أ) في هذه المرحلة من صلاتك، اشكره على رعايته لك ولعائلتك. ثم صلِّ من أجل عملك، الذي يستخدمه الله لتوفير الطعام لك ولعائلتك. اطلب التوجيه والحكمة في ما تفعله من أجله. 

ب) استغل هذا الوقت لتذكير الله بوعوده بالبركة. اطلب من الله أن يوسع نفوذك ويفتح أبواب البركة.

ج) اطلب منه إرشادًا محددًا حول كيفية إدارة وقتك وطاقتك وأموالك لأغراض ملكوته. كن متقبلًا لإلهام الرب بشأن مساعدة الآخرين بالدعم المادي.

4) اغفر لنا ذنوبنا كما غفرنا نحن للمذنبين إلينا.

تركز صلاتنا الآن على أن نكون في علاقة صحيحة مع الله والآخرين. الرب يجعل غفرانه مشروطًا بغفراننا للآخرين. إن النعمة لم تصل إلى أعماق قلوبنا إذا لم نغفر للآخرين. إن غفران الله في حياتنا وفير جدًا لدرجة أننا نريد بدورنا أن نغفر للآخرين ونحررهم من أي التزام تجاهنا. إذا لم نغفر للآخرين من قلوبنا بصدق، فإننا لم نفهم تمامًا ما كلف الله أن يغفر لنا.

أ) عندما نطلب من الله أن يغفر لنا ذنوبنا، فإننا نسمح له أن يفحص حياتنا ونكون صادقين تمامًا معه بشأن خطايانا. صلّى داود إلى الله قائلاً: «افحصني يا الله، واعرف قلبي، وامتحنني واعرف أفكار قلبي» (مزمور 139: 23). 

ب) اعترف بخطاياك لله. اطلب منه استراتيجيات محددة للتغلب على طبيعتك الخاطئة. كتب أيوب عن خطته للتغلب على طبيعته الدنيا الشهوانية: ”عقدت عهدًا مع عيني ألا تنظر بشهوة إلى فتاة“ (أيوب 31: 1). لقد فكر بعناية في استراتيجيات محددة للتغلب على ذلك، فافعل مثله! 

ج) خلال فترة التأمل هذه، اطلب من الله أن يكشف لك أي شخص لم تغفر له، مثل شخص قد جرحك. اطلب منه أن يعمل فيك حتى تتمكن من الغفران بصدق من قلبك. صلِّ من أجل بركة الله على أولئك الذين يتبادرون إلى ذهنك.

5) ولا تدخلنا في تجربة، بل نجنا من الشرير.

أ) اطلب من الله أن يحررك من كل تأثير أو لعنة سحرية موجهة إليك بسبب رغبتك في عيش حياة ترضيه.

ب) صلِّ أن تكون درع الله عليك. في هذا الوقت، قد ترغب في أن تطلب من الله أن يربط حزام الحق حول خصرك وأن تكون بره درعًا على قلبك. نحن بحاجة إلى أن تكون أقدامنا مجهزة بالاستعداد لتنفيذ إنجيل السلام، ودرع الإيمان لإطفاء سهام الشرير الملتهبة، وخوذة الخلاص لحماية عقلك، وسيف الروح، وهو كلمة الله، ليُستخدم بقوة فيك ومن خلالك (أفسس 6: 13-17).

ج) صلّوا أنكم عندما تواجهون إغراءات ومحن إيمانكم، أن تقفوا ثابتين ولا تسقطوا في التنازلات.

اختتموا وقت صلاتكم بالاعتراف بالواحد الذي تعيشون من أجله والملتزمون له. اختتموا بتهليل أو مزمور تسبيح.

صلاة: أيها الآب، أرجوك أن تواصل تعليمنا كيف نعيش أحرارًا من كل استراتيجيات السحر ضدنا وضد عائلاتنا. آمين. كيث توماس