top of page

اليوم ستكون معي في الجنة: وعد يسوع للص التائب.

ree

في تأملاتنا اليومية التي تستغرق 3 دقائق على موقع groupbiblestudy.com، نواصل تأملنا في صلب المسيح، مع التركيز بشكل خاص على السبع عبارات التي قالها خلال الساعات الست التي قضاها معلّقًا على الصليب. كانت العبارة الثانية التي قالها يسوع للص التائب الذي صُلب بجانبه.


2) ”الحق أقول لك: اليوم ستكون معي في الفردوس“ (لوقا 23:43).


دعونا نستكشف سبب قول المسيح لهذه الكلمات والمعنى وراء تصريحه. يذكر إنجيل مرقس أن ”اللذان صُلبا معه كانا يسبانه“ (مرقس 15:32). في البداية، كان كلا الرجلين اللذين صُلبا مع المسيح يسبانه، على أمل أن يكون ابن الله، فيتمكنوا من إقناعه بالنزول عن الصليب ومساعدتهم أيضًا. لاحقًا، يخبرنا لوقا أن أحدهما ظل صامتًا بينما استمر الآخر في توجيه الإهانات:


39أحد المجرمين المصلوبين معه أهانه قائلاً: ”ألست أنت المسيح؟ خلص نفسك ونحن!“ 40لكن المجرم الآخر وبخه قائلاً: "ألا تخاف الله، وأنت تحت نفس الحكم؟ 41نحن نعاقب بعدل، لأننا ننال ما تستحقه أفعالنا. أما هذا الرجل فلم يفعل شيئًا خاطئًا.” 42ثم قال: “يا يسوع، اذكرني عندما تأتي إلى ملكوتك.” 43فأجابه يسوع: “الحق أقول لك، اليوم ستكون معي في الفردوس" (لوقا 23: 39-43).


أخبر يسوع المجرم أنه سيكون معه في ذلك اليوم في الجنة. نعم، الموت ليس نهاية وجودنا — فهناك حياة بعد هذه الحياة. على أي أساس تعتقد أن هذا الرجل سيذهب إلى الجنة؟ ما الذي رآه المجرم في يسوع وأقنعه أنه هو المسيح بالفعل؟ لقد شاهد يسوع وهو يتعرض لسوء المعاملة من قبل جميع الذين كانوا يشهدون الصلب: رئيس الكهنة، والشيوخ، والناس العاديون. كما رأى يسوع يغفر للجنود الذين دقوا المسامير في معصميه وقدميه. لم يكن ألم المجرم شيئًا مقارنة بمعاناة المسيح من الضرب والجلد وتاج الشوك على رأسه.


لا بد أن المجرم قد سمع عن وعد المسيح الذي سيأتي بملكوت الله. أدرك أن هناك شيئًا حقيقيًا في ادعاءات يسوع وأنه هو ”الموعود“. على الرغم من أن فهمه كان بسيطًا، قال المجرم ليسوع: ”تذكرني عندما تأتي إلى ملكوتك“ (لوقا 23:42).


أظهر اللص توبته وإيمانه بكلماته. لم يكن هناك وقت للقيام بأعمال صالحة أو حتى لطاعة أمر المعمودية. لم يُنطق بأي عقيدة. لم يخبره أي كاهن بما يجب أن يقوله أو يفعله ليدخل الملكوت، لكن يسوع قال له إنه سيكون معه في الفردوس في ذلك اليوم نفسه. لا يوجد شيء اسمه المطهر (مكان وسيط)؛ نحن نُقبل في عائلة الله بناءً على موت المسيح الكفاري عنا وبنعمة الله ورحمته وحدهما.


لا يريد الله أن يهلك أحد، بل يريد أن يتوب الجميع ويؤمنوا بالمسيح. كلماتنا أقل أهمية مما في قلوبنا. الله يراقب قلوبنا وكل ما نعبر عنه، ويعرفنا أفضل مما نعرف أنفسنا. هل تشعر بالحزن على خطاياك؟ هل تدرك حاجتك إلى مخلص؟ بنعمة الله وحدها، اختبر هذا الرجل التواضع والتوبة من القلب. إذا كنت مستعدًا، سيفعل الله نفس الشيء لك. ادعُ الرب وهو قريب! دعونا ندرس غدًا العبارة الثالثة التي قالها المسيح على الصليب.


اضغط على الرابط التالي لقراءة المزيد من التأملات القصيرة عن يسوع المسيح:

ماذا يعني أن تكون مسيحيًا؟ ستساعدك الروابط الدراسية التالية: https://www.groupbiblestudy.com/arabic-studies

تعليقات


Thanks for subscribing!

Donate

Your donation to this ministry will help us to continue providing free bible studies to people across the globe in many different languages.

$

And this gospel of the kingdom will be proclaimed throughout the whole world as a testimony to all nations, and then the end will come.
Matthew 24:14

bottom of page