كيف يمكنني أن أتأكد من أنني سأكون مع المسيح عندما يعود؟
- Keith Thomas
- 5 سبتمبر
- 2 دقيقة قراءة

قد ينزعج بعض القراء من طرحي لهذا الموضوع، ولكن حبي لأخوتي في الإنسانية يتطلب ذلك. عندما يقرر الله أن وقت عودة المسيح قد حان، سيصاب الكثيرون بالرعب عندما يكتشفون أنهم سيُستبعدون من ملكوت الله. لا أريد أن يحدث ذلك لكم أبدًا، لأن يسوع قال إن الكثيرين سيقولون له في ذلك اليوم: ”يا رب، يا رب، افتح لنا الباب!“ لكنه سيجيبهم: ”الحق أقول لكم، إني لا أعرفكم“ (متى 25: 11-12؛ متى 7: 22-23).
السؤال الذي يجب أن نطرحه هو: كيف يمكنك أن تعرف ما إذا كنت قد ولدت من جديد بالروح حقًا وستذهب لتكون مع المسيح عندما يعود؟ نطرح هذا السؤال لأننا، خلال تأملاتنا اليومية على مدى الأيام القليلة الماضية، رأينا يسوع يعلم نيقوديموس أنه ما لم يولد الإنسان من جديد، لا يمكنه أن يرى ملكوت الله (يوحنا 3: 3). دعونا ندرس هذا السؤال المهم:
قبل عدة سنوات، اقتربت فتاة صغيرة من شيوخ كنيسة راغبة في الانضمام إليها. سُئلت أولاً: ”هل اكتشفتِ يوماً أنكِ كنتِ خاطئة؟“ أجابت بتردد: ”نعم، اكتشفت ذلك بالفعل“. كان السؤال الثاني: ”هل تعتقدين، يا فتاة، أنكِ قد خضعتِ لتغيير؟“ ”أعلم أنني قد تغيرت“، أجابت بسرعة. ”حسنًا“، استمر السؤال، ”وما هو التغيير الذي طرأ عليكِ؟“ ’حسنًا‘، أوضحت، ”الأمر كالتالي. قبل أن أتوب، كنت ألاحق الخطيئة. الآن، أنا أهرب منها“. هذا التغيير في الشخصية هو دليل على تجربة الولادة من جديد؛ إنه يدل على تحول في الموقف وتغيير في اتجاه الحياة.
لنأخذ بعض الوقت لاستعراض الأدلة التي تثبت أن الشخص قد ولد من جديد حقًا، ولكن كن على علم بأن هذه ليست قائمة مرجعية بالأفعال التي يمكنك القيام بها. الخصائص التالية هي ثمار تغيير داخلي أحدثه الروح القدس، وليس جسدنا.
1) هل تؤمنين بصدق بالإنجيل؟ نحن لا نتحدث فقط عن الاعتراف العقلي بحقيقة كلمة الله، بل عن الإيمان القلبي الذي يظهر القيم الإلهية في حياتك اليومية. ستكشف أفعالك ما إذا كنت تؤمن بها أم لا. قال يسوع: ”من ثمارهم تعرفونهم. هل يجني الناس عنبًا من الشوك، أو تينًا من الشوك؟“ (متى 7:16). يجب أن يكون هناك دليل متزايد على ثمار الروح في حياتك (غلاطية 5:16-25).
2) هل في قلبك شكر ومحبة وتقدير للرب يسوع لأنه مات على الصليب من أجلك؟
3) هل لديك شوق لمعرفة كلمة الله وطاعتها؟ ”ولكن إن كان أحد يطيع كلمته، فإن محبة الله قد كملت فيه حقًا. هكذا نعرف أننا فيه“ (1 يوحنا 2: 5).
4) هل هناك ترقب في قلبك لعودة المسيح؟ ”أيها الأحباء، نحن الآن أبناء الله، وما سنكون عليه لم يُعرف بعد. لكننا نعلم أنه عندما يظهر، سنكون مثله، لأننا سنراه كما هو. 3كل من لديه هذا الرجاء فيه يطهر نفسه، كما هو طاهر“ (1 يوحنا 3: 2-3؛ التأكيد مضاف).
5) هل تشعر بالضيق وخيبة الأمل من نفسك عندما تخطئ؟ إذا كنت قد دعوت المسيح ليجلس على عرش حياتك وأعطيته السيطرة، فإن الروح سيقنعك عندما تخطئ.
6) هل تحب الآخرين الذين يحبون الله؟ هل تستمتع بصحبة المسيحيين الآخرين؟”نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة، لأننا نحب إخوتنا. من لا يحب يبقى في الموت“ (1 يوحنا 3:14).
7) هل أنت مدرك لعمل الروح في حياتك؟ إذا كان الأمر كذلك، فهذا يدل أيضًا على وجود الله في داخلك: ”نحن نعلم أننا نعيش فيه وهو فينا، لأنه أعطانا من روحه“ (1 يوحنا 4:13).
أصدقائي الأعزاء، رغبتي وصلاتي أمام الله في كتابة هذه الكلمات هي أن يكون لكم رجاء وثقة أكيدان أمام الله عند مجيئه. كيث توماس
تعليقات