”حاجز“ الله للحماية في الحرب الروحية
- Keith Thomas
- قبل 4 أيام
- 2 دقيقة قراءة

خلال اليومين الماضيين من تأملاتنا اليومية، استكشفنا ما تقوله الكتاب المقدس عن العالم غير المرئي الذي يتقاطع مع الأرض. لا يوجد في ذلك العالم الخفي ملائكة الله فحسب، بل يوجد أيضًا ملائكة شريرة وشياطين. لقد وفر لنا الله الحماية من الأرواح الشريرة من خلال حاجز غير مرئي. في تأمل قادم، سنناقش درع الله الممنوح للمسيحيين لحمايتهم من هجمات العدو، ولكن في الوقت الحالي، دعونا نركز على ”السياج“ أو ”الحاجز“ الطبيعي (أيوب 1: 10). هذا الحاجز يمنع العدو من التوغل في حياة الناس.
6في أحد الأيام، جاء الملائكة ليقدموا أنفسهم أمام الرب، وجاء الشيطان معهم. 7فقال الرب للشيطان: «من أين أتيت؟» فأجاب الشيطان الرب: «من جولتي على الأرض ومن جولتي فيها». 8فقال الرب للشيطان: «هل لاحظت عبدي أيوب؟ لا يوجد على الأرض مثله، فهو بريء ومستقيم، رجل يتقي الله ويبتعد عن الشر». 9«أيهرب أيوب من الله بلا سبب؟» أجاب الشيطان. 10«ألم تضع حوله وحول بيته وحول كل ما له حاجزًا؟ لقد بارك عمل يديه، فانتشرت قطعانه في كل الأرض. 11ولكن مدّ يدك واضرب كل ما له، فسيشتمك في وجهك». 12فقال الرب للشيطان: «حسناً، كل ما له في يدك، ولكن لا تمد يدك عليه» (أيوب 1: 6-12؛ التأكيد مضاف).
كان هدف الشيطان هو تدمير شهادة أيوب عن أمانة الله، ولأسباب غير مذكورة، سمح الله بإزالة سياج الحماية، مما سمح للشيطان بمهاجمة أيوب. يخطط العدو لكيفية كسر الحاجز الطبيعي الذي يحمي أرواحنا من الخوف والعبودية والسيطرة الشيطانية. عندما نتورط في المخدرات أو السحر، فإن هذا «الحاجز» يتضاءل تدريجياً أو يُقطع، مما يؤدي إلى رؤية وتجربة أشياء غير مرئية عادةً.
يمنح العدو، الشيطان، قوة سحرية لأولئك الذين يطيعون إرادته. قد تجذب القوى الغامضة أولئك الذين يبحثون عنها، ولكنها تأتي دائمًا بثمن. كل نوع من أنواع القوى الخارقة الشريرة له خطاف يربط الشخص بالعبودية الشيطانية. عندما نطيع عدونا وننفذ إرادته، يتبع ذلك الاضطهاد والظلام. المخدرات هي طريقة أخرى لكسر هذا الحاجز الذي يمنعنا من تجربة حالات مختلفة من الواقع.
لا يقدم الشيطان أبدًا مثل هذه التجارب دون أن يجذب أولئك الذين يبحثون في الظلام إليه. كما أن الله، من خلال روحه، يمنح شعبه القوة الخارقة للطبيعة إذا كنا على استعداد لأن يستخدمنا. ومع ذلك، عندما يقود الله شعبه للتصرف تحت سلطته، لا يوجد أبدًا فخ. إن استخدام الله يجلب الفرح والسلام للقلب. على عكس السير مع العدو، حيث روح الرب، هناك دائمًا حرية واستقلال (2 كورنثوس 3:17).
يقول تشيب إنجرام، مؤلف كتاب ”الحرب غير المرئية“، ”هناك عالم مرئي وآخر غير مرئي يتقاطعان، ونحن نعيش في هذا التقاطع.“[1] في بعض الأحيان، قد يرى الناس أشياء في العالم غير المرئي عندما يكونون مرضى. هناك أيضًا تقارير عن أشخاص رأوا العالم الآخر أثناء وفاتهم. على سبيل المثال، سفيتلانا ستالين، ابنة جوزيف ستالين، الزعيم القاسي لروسيا من 1922 إلى 1953، رافقت والدها أثناء مرضه العضال وقالت إنها لن تجلس أبدًا بجانب كافر يحتضر مرة أخرى. قالت إنه ذهب إلى الجحيم وهو يركل ويصرخ. قيل إن فولتير، الناقد الشهير للمسيحية، مات وهو يصرخ من الألم. أما بالنسبة لأولئك الذين يعرفون الله، قال سي. إم. وارد: ”لم يُعرف عن أي مسيحي أنه تراجع عن إيمانه على فراش الموت“. كيث توماس.
Comments