صلاة يسوع النموذجية لتلاميذه

في تأملاتنا اليومية، نواصل دراسة ما علمه يسوع لتلاميذه، كما ورد في ما يُعرف عمومًا باسم ”موعظة الجبل“. اليوم، ندرس ما علمه يسوع لتلاميذه عن الصلاة في متى 6: 9-11. من المحتمل أن صلاة التلاميذ كانت مقصودة لتكون نموذجًا أو مخططًا لحياتنا الصلاة. تتكون الصلاة من خمسة أجزاء. لكي نبقي هذا التأمل في حدود ثلاث دقائق، دعونا نركز اليوم على الجزأين الأولين ونعود إلى الصلاة غدًا لاستكشاف أفكار أخرى حول هذه الصلاة. الأجزاء الخمسة هي كما يلي:

1) أبانا الذي في السماوات، ليتقدس اسمك.

2) ليأتِ ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض.

3) أعطنا خبزنا كفاية اليوم.

4) اغفر لنا ذنوبنا، كما نغفر نحن للمذنبين إلينا.

5) ولا تدخلنا في تجربة، بل نجنا من الشرير.

يمكن للمرء أن يقترب من الله من خلال التعمق في كل جانب من جوانب هذه الصلاة، على النحو التالي:

1) أبانا الذي في السماوات، ليتقدس اسمك. يجب أن تتجه كل صلواتنا إلى الله أولاً. الدخول إلى حضرته يبدأ بالتركيز على الرب نفسه.

أ) تخيل نفسك واقفًا أمام أب محب أحبنا بحب أبدي.

ب) تأمل حقيقة أنه قد جذبنا إلى علاقة حميمة ووثيقة معه، ودعانا أبناءه وبناته؛ يجب أن نشعر بالدهشة لأنه أبانا، أبانا الحنون.

ج) أبانا في السماوات، وقد دعانا إلى هذه العلاقة معه إلى الأبد، ومجد السماوات لنا! 

د) يجب أن يُقدس اسمه أو يُفصل باعتباره مكرسًا ومقدسًا. التقديس يعني الفصل باعتباره مقدسًا أو تبجيله باعتباره خالق كل شيء. تمامًا كما ينتاب المرء شعور بالرهبة عندما يمشي في بستان جثسيماني في القدس أو عندما يزور موقع جبل الهيكل في القدس، بنفس الطريقة، يجب أن يُقدس اسمه على شفاهنا. نشعر بألم شديد في قلوبنا عندما نسمع اسمه يُذكر عبثًا.

هـ) يجب أن يكون هناك شعور بالامتنان والحمد لله على ما هو عليه وعلى ما يعنيه لك. في هذا الوقت، قد ترغب في الترنيم له عند دخولك إلى حضرته:

ادخلوا أبوابه بالشكر، وساحاته بالحمد. اشكروا له، وباركوا اسمه (مزمور 100: 4).

2) ليأتِ ملكوتك، لتكن مشيئتك على الأرض كما في السماء.

الجزء الثاني من الصلاة يتطلع مرة أخرى إلى الأعلى، صلّياً من أجل مجيء ملكوت الله إلى الأرض، مؤكداً أن مشيئة الله هي التي ستتم، وليس مشيئتنا. في هذا الجزء من وقت صلاتنا، نركز على ما يلي:

أ) صلوا من أجل تقدم الإنجيل في بلدكم ومن أجل الجهود التبشيرية في البلدان الأخرى. صلوا من أجل كسر مملكة الشيطان ونفوذه على الناس والأمم.

ب) صلوا من أجل أن تأتي ملكوت الله إلى جميع من حولكم. خصصوا وقتًا للصلاة بشكل خاص من أجل الأفراد الذين وضعهم الله في قلوبكم، مثل أولئك الذين تشعرون أنه يريد أن يساعدهم في احتياجاتهم، مثل الشفاء. 

ج) صلوا من أجل زوجكم/زوجتكم وأولادكم وأفراد عائلتكم الآخرين.

د) صلوا من أجل قسكم ومن يقودونكم في أي كنيسة أو مجموعة منزلية تنتمون إليها.

هـ) صلوا من أجل أن يأتي ملكوت الله إليكم بشكل شخصي؛ أي أن تمتلئوا بروح الله وتكونوا تحت سيطرته وتقودكم. هذا النهج في التعامل مع الله يتضمن وضع أنفسنا على المذبح؛ أي تقديم أجسادنا ذبائح حية، مقدسة ومرضية لله. هذا هو عملكم الروحي للعبادة (رومية 12: 1). لا يستطيع الله أن يستخدمنا إلا بالقدر الذي نسلم أنفسنا له.

و) صلِّ من أجل قادة البلد الذي تعيش فيه، أن يسمحوا بنشر الإنجيل بحرية دون عائق. 

1أُحثّكم أولاً أن ترفعوا طلباتكم وصلواتكم وشفاعاتكم وشكرًا من أجل الجميع، 2من أجل الملوك وجميع الذين في سلطان، لكي نعيش حياة مريحة وهادئة بكل تقوى وبر (1 تيموثاوس 2: 1-2).

الصلاة: أيها الآب، أرجوك أن تواصل تعليمنا كيف نصلي صلوات فعالة وقوية. آمين. كيث توماس