شراء يسوع الثمين

أعطى الله كتاب الرؤيا للرسول يوحنا، وهو كتاب يحتوي على رؤى ووحي تركز على أحداث نهاية الزمان، وتبلغ ذروتها بمجيء يسوع من أجل شعبه، الكنيسة. أخذ روح الله يوحنا خارج الزمن المعتاد ليشهد عصرًا مستقبليًا حيث رأى أشياء ”لا بد أن تحدث قريبًا“ على الأرض (رؤيا 1: 1). رأى يوحنا الرب يسوع المسيح كحمل ”كأنه قد ذُبح، واقفًا في وسط العرش“ (رؤيا 5:6). يسوع هو الوحيد المستحق لفتح سفر مختوم بسبعة أختام. لا تخبرنا الكتب المقدسة ما الذي يمثله السفر، لكن اللاهوتيين والعلماء يعتقدون أنه قد يكون سند ملكية الأرض. عندما أخذ يسوع السفر من الله الآب، رفع الحاضرون ترنيمة تسبيح:

”أنت مستحق أن تأخذ السفر وتفتح ختومه، لأنك ذبحت، وبدمك اشتريت لله أناسًا من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة. 10 وجعلتهم مملكة وكهنة لخدمة إلهنا، وسوف يملكون على الأرض“ (رؤيا 5: 9-10؛ التأكيد مضاف).

تكشف الكتابة المقدسة حقيقتين أساسيتين: 1) الرب يسوع المسيح، الموصوف بأنه الحمل، قد فدى الناس بدمه. 2) أولئك الذين في السماء هم من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة. لنفحص فكرتنا الأولى من الكتابة المقدسة:

”لا يقدر إنسان أن يفدي حياة أخيه، ولا يقدر أن يعطي لله فدية عنه، ففدية الإنسان غالية، ولا يقدر أحد أن يدفعها، ليعيش إلى الأبد ولا يرى فسادًا“ (مزمور 49: 7-9؛ التأكيد مضاف).

لا أحد يستطيع أن يفتدي أحداً من لعنة الخطيئة التي تسيطر على الأرض. كان الرب يسوع المسيح هو الوحيد القادر على دفع الفدية لتحريرنا من سوق عبيد الشيطان. العدالة الأبدية تعاقب كل من يخطئ - والحكم هو الموت (حزقيال 18: 4، رومية 6: 23). ليس الموت الجسدي فحسب، بل الانفصال عن الله إلى الأبد. بسبب خطايانا، يرى الله البشرية جمعاء في سوق عبيد الشيطان. لا يوجد سوى مخرج واحد - أن يأخذ الله نفسه مصير المذنب على عاتقه. جاء الله في شخص ابنه، الرب يسوع، ليدفع ثمن الموت كفدية عادلة لخطايانا. بدمه، اشترى لنفسه شعبًا.

لنفحص الآن فكرتنا الثانية: من هم الأشخاص الذين اشتراهم؟ هل هم من الغرب فقط؟ لا! إنهم من كل أمة وقبيلة ولغة على الأرض! أنتم الذين تقرؤون هذا في الهند ومصر وسوريا والمملكة العربية السعودية والبرازيل والصين - أنتم وجميع الأمم هم الذين اشتراهم يسوع لنفسه. هل هناك أي شخص آخر سيفعل مثل هذا؟ واحد فقط هو الذي يتحمل أسوأ ما يمكن أن يرميه عليه الشيطان والبشرية الساقطة، ويظل يحبنا بما يكفي ليبكي على الصليب بآخر أنفاسه: ”قد أُكمل“ (يوحنا 19: 30). هذه العبارة الإنجليزية في اللغة اليونانية الأصلية للكتاب المقدس هي كلمة tetelestai. وهي تعني ”دُفع بالكامل“. هل تدرك أن يسوع دفع ثمن خطاياك بالكامل منذ ألفي عام وأنك ملكه إذا آمنت في قلبك بهذه الحقائق الجميلة؟ إن إله السماء يحبك حبًا كبيرًا لدرجة أنه جاء ودفع ثمن فديتك. هل تؤمن بهذا؟ الإيمان يتطلب منك أن تتوب عن كل ما يغضب الله الذي دفع ثمن شرائك من سلطة الشيطان (كولوسي 1:13). توب (ابتعد عن خطاياك واتبع المسيح) وآمن بالبشارة السارة عن خلاصك من الشيطان. أتطلع إلى رؤيتك عندما يأتي ربنا يسوع ليأخذ ملكه الذي اشتراه! كيث توماس